رئيس الجمهورية يهدد بتوقيف مشروع سد بني هارون

رئيس الجمهورية يهدد بتوقيف مشروع سد بني هارون
خوفا من حدوث كارثة بسبب التسربات


دعا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أثناء إعطائه إشارة إنطلاق عملية ضخ مياه سي بني هارون إلى الاستنجاد بالخبرة الدولية للقضاء على التسربات بالسد، وقد بدا الرئيس غير راض على طريقة التعامل مع هذه الإشكالية وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة انه مستعد للتخلي عن المشروع حتى لا تؤدي التسربات إلى كارثة بيئية، وكانت المحطة الأولى التي وقف عليها الرئيس بوتفليقة محطة التصفية بسيدي مروان التي بلغت أشغال إنجازها 32% وتتولى تصفية المياه القذرة لبلديات ميلة، الفرارم فوفة وسيدي مروان وسعتها تضاهي تمويل 20500 نسمة، أما المحطة الثانية فكانت المضخة الكبرى بدوار البيدي حيث قدمت للرئيس هناك ملحقات السد وطرق عملها مما جعل الرئيس يتساءل عن أهمية إستخدام مضختين بتقنيات كبيرة في الوقت الذي توجد فيه طرق أخرى بالإمكان التحكم فيها• وأضاف بأنه لا يثق في طريقة عملها إذ ستعطل مسار 6 ولايات في حالة وجود أي عطب وعليه كان لا بد من استعمال مضخات تتماشى وواقعنا

وبمدينة ميلة أطلق الرئيس بوتفليقة إسم المجاهد عبد الحفيظ بوصوف على المركز الجامعي الذي انطلقت أشغال إنجازه في أوت 2006 وطاقة استيعابه 200 طالب و1000 سرير حيث قام بتدشينه وحسب الشروحات المقدمة له فإنه سيستقبل 300 متربص وهو قابل للتوسع• وببلدية عين التين زار الرئيس بوتفليقة محطة التصفية ذات سعة 86 ألف متر مكعب وتقوم بتمويل 10 بلديات من المنطقة الشمالية بولاية ميلة• وكانت وادي العثمانية آخر محطة في الزيارة حيث دشن بها محطة التصفية التي تتسع لـ330 ألف متر مكعب وتقوم بتموين سكان المنطقة الجنوبية من ولاية ميلة إلى جانب سكان ولاية قسنطينة، إلى جانب الحوض الخزان الذي وصلت كمية المياه المضخة من بني هارون 10 ملايين متر مكعب وطاقته 33 مليون متر مكعب• وخص سكان ولاية ميلة صبيحة الأربعاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باستقبال حار عبر كل المحطات التي زارها، ففي بلدية سيدي مروان اصطفت الجماهير على حافتي الطريق ونادت بحياة الرئيس والجزائر وتجاوب الرئيس بوتفليقة مع هذا الإستقبال حيث رد عليهم بإشارات وتلويح اليد، أما بمدينة ميلة فكان لقاء السكان بالرئيس منقطع النظير حيث استقبله آلاف الأشخاص مرددين شعارات داعية إلى ترشحه لعهدة ثالثة وتجاوب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مع هذا الإستقبال حيث ترجل أمام مقر البريد ليقطع الشارع المؤدي إلى ساحة عبد الحفيظ بوالصوف وهناك استمع لأناشيد وطنية وترحيبية أدتها مجموعة صوتية ونفس الترحاب خصه له سكان عين التين ووادي العثمانية• وبقسنطينة حظي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة باستقبال شعبي مميز ما جعله يفضل السير ماشيا على قدميه من ساحة لابريش إلى مقر ديوان الوالي أين أخذ قسطا من الراحة قبل التوجه إلى عين السمارة أين وقف على خزان بسعة 2500 متر مكعب لفائدة 35 ألف ساكن وتم تدشين محطة الضخ للرواق رقم 3 التي تستقبل مياه سد بني هارون لتوزع على 70 ألف ساكن ومنها إلى المدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب أين دشن أيضا الخزان الضخم الذي يسع 20 ألف متر مكعب الذي أنجزته شركة صينية والذي يغطي احتياجات 120 ألف ساكن بمدينة الخروب• هذا وقد زار أيضا رئيس الجمهورية بمدينة الخروب محطة نقل المسافرين الجديدة التي أصبحت عملية منذ أيام قليلة وهي المحطة التحفة التي أنجزتها بلدية الخروب بمبلغ إجمالي قدره 16 مليار و100 مليون سنتيم .(نقلا عن موقع الفجر)