مياه سد بني هارون برائحة التراب وتسربات مخيفة
هل يتدخل الرئيس بوتفليقة لوقف عمليات الضخ؟
يبدو أن الأمور لا تسير على أحسن ما يرام بسد بني هارون العملاق أكبر سد في الجزائر والثاني على المستوى القاري وذلك بعد مرور أيام قليلة عن بدء ضخ مياهه•• تسربات مخيفة على مستوى السد ذاته وفي أحياء عديدة بولاية ميلة على وجه الخصوص وحديث عن ماء برائحة التراب وهو ما يزيد من احتمال تنفيذ الرئيس بوتفليقة لتهديداته بوقف الضخ خشية حدوث كارثة كما أكد خلال زيارته للسد وتوجيه جملة من التوبيخات والملاحظات
وزيادة على التسربات المسجلة على مستوى السد والتي قدرت بـ 1.2 متر مكعب في الثانية وهو ما أدى بالقاضي الأول في البلاد الى التصريح بأنه لن يتردد في وقف المشروع لتجنب حدوث كارثة على حد تعبيره تشير بعض المصادر المتطابقة الى وجود تسربات على مستوى نفق عين التين بالحبل الأكحل كما يعرف لدى أبناء المنطقة الممتد على طول 7 كلم أين تم تمرير القنوات وتدوول حديث وضع قنوات غير مؤهلة في غياب المسؤول الأول على المتابعة التقنية والخبرة وهو فرنسي الجنسية ناهيك عن التسربات الكثيرة بمدينة ميلة وعدد من البلديات التي استفاد سكانها من ماء بني هارون الذين صاروا يتخوفون أكثر من استهلاكه مفضلين شراء المياه المعدنية ومياه ينابيع تسالة المطاعي الشهيرة • وأفاد العديد من المواطنين بقسنطينة المستفيدين من مياه سد بني هارون العملاق الذي أعطى رئيس الجمهورية منذ أيام إشارة ضخ مياهه أنهم يستقبلون مياه برائحة التراب وغير صافية وهو ما أدى بالعديد منهم إلى عدم استهلاكه خشية حدوث أمراض •• الجزائرية للمياه سارعت إلى التأكيد من أن الماء صالح للشرب ولا يشكل أي خطر وأن مخابرها قامت بالتحاليل الضرورية وتتابع العملية يوميا وأن لون تغير لون الماء ناتج عن التصفية لا غير • وقد زار بعض المواطنين مقر جريدة "الفجر" بعاصمة الشرق ومعهم قارورة ماء يبدو ما بداخلها ملونا وهو ما يرجح فرضية اختلاط ماء السد بمياه ينبوع يتواجد على مستوى بلدية عين التين بولاية ميلة• هذا وأفاد مصدر مسؤول بالوكالة الوطنية للسدود على مستوى سد بني هارون رفض الإفصاح عن اسمه أن الوكالة غير مسؤولة عن ما إذا كان الماء ملوثا أو ممزوجا بالتراب أو غير ذلك على اعتبار أن جهات أخرى هي التي تتحمل المسؤولية إن حدث ذلك وفي مقدمتها الديوان الوطني للتطهير موضحا أنه من غير المعقول أن تصب مياه ملوثة في السد وأن لا تمر على محطات التصفية فمن المفروض كما استطرد أن لا تصب في السد إلا المياه المعالجة في محطة التصفية المتواجدة على مستوى بلدية حامة بوزيان بولاية قسنطينة التي لا تشتغل إلا بحوالي 30 بالمائة من طاقتها الحقيقية• وبين كل هذا وذاك يبقى السؤال المطروح هل يتدخل الرئيس لوقف عمليات الضخ الى غاية معالجة المشاكل المطروحة؟ وهل سيتم فتح تحقيقات بخصوص هذا الانجاز الضخم الذي كلف خزينة الدولة حوالي 20 مليار دج دون احتساب تكاليف المضخات ومحطات التصفية والخزانات المصاحبة للمشروع؟ (عن موقع الفجر)
موضوع: مياه سد بني هارون برائحة التراب 