مشاريع سياحية في الأفق

Admin عدد الرسائل : 47 تاريخ التسجيل : 27/08/2007

ميلة
مشاريع سياحية هامة في الأفق

تحتوي ولاية ميلة على 13 منبعا معدنيا موزعة على عدة بلديات منها مدينة التلاغمة، ميلة، حمالة، بني قشة ومنبعا آخر ببلدية العياضي. وفي مجموعها لا زالت هذه الحمامات المعدنية تستغل بطريقة جد تقليدية رغم كون العديد منها يتمتع بقدرات تؤهله ليصبح مركبات سياحية كالتي نسمع عنها في ولايات أخرى، كسرعة الدفق ونوعية المياه وبالتالي قد تعطي دفعا آخر لتحسين قطاع السياحة هذا الوضع قد يشابه وضع المنابع والحمامات المعدنية المنتشرة بالتراب الوطني مما قد يكون دافعا أساسيا للقرارات والتنظيمات الجديدة التي خرجت بها وزارة السياحة في حق تسييرها ومراقبتها مباشرة بمصالحها عن طريق عقود الامتياز وفق قوانين ومراسيم عديدة منها القانون 03/01 المؤرخ في 17 فيفري 2001 المتعلق بالتنمية المستدامة للسياحة والقانون 03 المؤرخ في 17/02/2003 المتعلق بمناطق التوسع والمواقع السياحية.
ومع هذا بقت المنابع والحمامات المعنية بالولاية على حالها دون استثناء واللوم في ذلك يلقى على أصحاب الأموال والثـروات من أبناء المنطقة خاصة أولائك الذين ألفوا التمسك بصيغة الكراء دون غيرها وتغاضوا عن استغلال فرصة التنظيمات الجديدة التي اعتمدتها وزارة السياحة.ومن الأمثلة على ذلك بلدية حمالة والتي يوجد بها الحمام المعدني بني هارون المحاذي للطريق الوطني رقم 27 باتجاه ولاية جيجل هذه البلدية أقدمت عدة مرات متتالية على كرائه لأحد الخواص رغم أن وزارة السياحة منحت عقد الامتياز لمواطن آخر وبذلك دخلت في صراع مع صاحب العقد مجبرة لم ينتهي لحد اليوم.ومؤخرا تحصل صاحب العقد ’’عقد الامتياز’’ على حكم من مجلس الدولة يلزم البلدية برفع اليد عن حمام بني هارون باعتبارها خارجة على القانون ولا يحق لها حسب التنظيمات الجديدة تسيير ومتابعة أو مراقبة هذا الحمام، ويقضي بأنه للوزارة وحدها الحق في مراقبة صاحب عقد الامتياز إذا لم يحترم بنود دفتر الشروط. وفي هذا الشأن وضح لنا السيد مدير السياحة المنصب مؤخرا على رأس المديرية بميلة بأن القطار سيعود إلى سكته بالتعاون مع السيد الوالي، كما أفادنا بأن مصالحه استقبلت ملفات عدة لإنجاز فنادق بقطر الولاية كما أن المديرية عاكفة على التفكير في إعداد مخطط توجيهي للتوسع السياحي. وللإشارة فإن معظم البلديات التي توجد بها مثل هذه الحمامات المعدنية مواردها المالية تكاد تكون منعدمة وأن مبالغ وأغلفة إيجارها تعد المصدر الوحيد لإيرادات ميزانيتها مما يفسر تمسكها بنمط الاستغلال الذي تجاوزه الزمن.
ح.سيابة